شخصيات

البطل الفتوة الذي توقفه نقطة ضعفه.. لماذا يجذب “جعفر العمدة” الشارع المصري؟

بينما يشرب المصريون السحور في الساعات الأخيرة قبل الفجر ويؤدون الصلاة على الشاي أو القهوة، من المعتاد مشاهدة جعفر العمدة على شاشات التلفزيون في المقاهي الشعبية، حيث يشاهدها الجميع باهتمام.

 

يتفاعل معه الناس في الحشد ويهتفون له ويصرخون بغضب. هذا لأن جعفر لم يدرك بعد أن الابن الذي يبحث عنه هو في الواقع أفضل صديق له. لديه نفس الشغف الذي حدث مع Al في المسلسل السابق. أسطورة والبرنس، وربما هذه المرة، الشغف الذي كان لدى مبدعي الفيلم أكثر حتى من التعرف على المخرج محمد سامي وبطل الموضوع محمد رمضان.

 

للوهلة الأولى تبدو هذه القصة عادية وتقليدية وتتكرر في الدراما المصرية. يختار جعفر العمدة (محمد رمضان) زوجته الرابعة للعيش في منزله مع زوجاته الثلاث، وفجأة لا يزال ابنه الذي اختطف وهو طفل رضيعًا على قيد الحياة، على أمل أن يعود. هل هذه السلسلة لها أعلى التصنيفات؟

مواضيع شعبية لمحمد رمضان

في مسلسل “جعفر العمدة” يجمع مبدعو العمل العديد من السمات الشعبية المميزة. البطل المتنمر جعفر الذي أعطته آلهته الحلي من هذا العالم: ذهبًا ونفوذًا ونساءً، ولم يسلب أطفاله، وخطف ابنه في عيد ميلاده، ثم نهى زوجاته عن إنجاب الأطفال. لا يزال غير معروف ما إذا كان على قيد الحياة أم لا، لكن الجمهور يعرف.

إقرأ أيضا:جدّة أسترالية تسمح بوصول زبدة ممزوجة بالمخدرات إلى مدرسة

 

هناك أيضًا موضوع عودة الأبطال الغائبين للانتقام. وأثناء غيابه قام أعداؤه بوحشية عائلته، وسب أخيه، وخانته زوجة أخيه وتزوجت من عدوه، وقتلت الأسرة كلها في عيون سكان المنطقة القديمة، وتعرضت للإذلال أمامي. الكل ينتظر عودة جعفر وينتقم، لكنه لن يعود وينتقم.

 

هنا، يواصل مبدعو المسلسل استلهامهم من الأساطير العظيمة والملاحم الشعبية. كان أخيل، بطل أسطورة الإلياذة هوميروس، ضعيفًا في هزيمته، وهو خامس له، وحتى جعفر القوي والأثرياء كان لديه ضعف في منع الانتقام – ابنه. لا يستطيع الانتقام من أعدائه لأنه يعتقد أنهم يعرفون مكان ابنه لأن جعفر يستطيع أن يحرم أكثر أعداءه شراسة من هذا السر بقسوته) وقوته).

 

العلاقات والمشاعر التي تفيض

إنها أيضًا أكثر من مجرد قصة عن صراعات السلطة والتنمر في الأحياء الشعبية، إنها قصة أعمق تتناول العلاقات رفيعة المستوى، مما يجعلها جذابة لجميع الجماهير في جميع مناحي الحياة، مما يجعلها أبًا وابنًا.. لذلك يتخلى عن سلطته ويرفض مؤقتًا استعادة كرامة عائلته ويطلب الصفح من ألد أعدائه، لكن جعفر على استعداد للتسامح.

 

ومن هذه العلاقة ننتقل إلى علاقات أخرى لا تقتصر على الغيرة القاتلة بين إحدى زوجات جعفر، مع الاحتفاظ بآثار زوجها الراحل وأمه وصيفة / صفصاف (هالة سيدوكي). لديها صورة له في منزلها وتسعد بسرد سيرته الذاتية وإعادة سرد قصته على آذان زوجات ابنها. كما يحترم جعفر والدته ويحبها لدرجة أنه ينسى سلطته ويبكي أمام والدته لتخفيف آلامه.

إقرأ أيضا:سمية بعلبكي «عيناك وطني» حلّقت معه في فضاء الغرب

 

الأخ سعيد (أحمد فهيم) إما أن يشعر بالغيرة من أخيه الذي ينتظره ليساعده، أو يشعر بخيبة أمل لأنه يعتقد أن شقيقه قد خطف ابنه، أو قد تعرض للضرب من قبل العدو، وأنا في حيرة من أمري إذا شعرت بالإهانة لزواجي صديقها السابق. -زوجة.

إقرأ أيضا:بعد إطلاق سراحه.. القصة الكاملة وراء توقيف الفنان اللبناني وسام فارس

 

هناك الكثير من المشاعر المتدفقة، وليس العلاقات فقط. الغيرة المميتة بين نساء جعفر، شكوك قاتلة بأن شقيقه كان يتآمر ضده، كراهية كبيرة، خيانة وإذلال بين عائلتين متجاورتين، طمع، تعطش للانتقام.

 

الطبقات الفقيرة والغنية

على عكس المسلسل التلفزيوني الأسطور والأمير، يمتد تأثير جعفر العمود إلى الطبقات العليا في مصر. وأشاد نجيب ساويرس، أحد أغنى أثرياء مصر، بالمسلسل الذي حصد أعلى نسبة مشاهدة في الدول العربية وطبعا مقاطع الفيديو الخاصة بالمسلسل شوهدت ملايين المرات على مواقع التواصل الاجتماعي.

السابق
مسلسل “النار بالنار”.. عندما تنجح الأنظمة في تشويه العلاقات بين الشعوب
التالي
العنصر الأكثر تفوقا في مسلسلات رمضان